[ad_1]

صباح يوم 2 أيار/مايو 1945، أعلن الجنرال الألماني هيلموت فايدلينغ (Helmuth Weidling) عن وقف العمليات القتالية ببرلين داعيا بذلك ما تبقى من القوات الألمانية بالعاصمة لإلقاء أسلحتهم والاستسلام للجيش الأحمر. وعلى الرغم من نهاية المعارك بالعاصمة، تواصلت العمليات القتالية شمالا بكل من تشيكوسلوفاكيا والنمسا. فبتلك الفترة، اتجهت الحكومة الألمانية بفلنسبرغ (Flensburg)، على الحدود مع الدنمارك، بقيادة الأميرال كارل دونيتز (Karl Dönitz) لرفض عملية الاستسلام للجيش الأحمر.

وفي المقابل، آمنت الحكومة الألمانية الجديدة بإمكانية إنشاء جبهة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة التقدم السوفيتي. أيضا، حبّذ دونيتز الاستسلام للأميركيين بدلا من السوفييت.

هجوم سوفيتي ونقص في العتاد

وبأراضي تشيكوسلوفاكيا، امتلك جيش الوسط الألماني بتلك الفترة حوالي 900 ألف عسكري بقيادة المارشال فرديناند شورنر (Ferdinand Schörner). وأمام هذا الوضع، تلقى فيلق المشاة الأوكراني الأول، المدعوم من فيلقي المشاة الثاني والرابع الأوكراني، أوامر بشن هجوم أخير على المنطقة لتشتيت جيش الوسط الألماني ومحاصرته وإجباره على الاستسلام للسوفييت بدلا من الأميركيين والبريطانيين.

وبسبب موقعها، اختيرت العاصمة التشيكوسلوفاكية براغ من قبل القيادة العسكرية السوفيتية لتكون آخر منطقة يشن ضدها الجيش الأحمر هجوما واسعا.

ومع اندلاع تمرد مسلح ضد الوجود الألماني يوم 5 أيار/مايو 1945، اضطر الجيش الأحمر السوفيتي لتأخير هجومه 24 ساعة.

خلال الليلة الأولى للهجوم السوفيتي، تمكن الجيش الأحمر من التقدم 12 كلم داخل الخطوط الألمانية. وفي الأثناء، حصلت القوات السوفيتية على أوامر بالتوغل لمسافة ما بين 45 و60 كلم داخل الخطوط الألمانية خلال 24 ساعة.

إلى ذلك، لم يتمكن الألمان من الصمود بسبب النقص الفادح بالمعدات العسكرية. ولتعطيل التقدم السوفيتي، عمد جيش الوسط الألماني لتفجير الجسور وزراعة الألغام وسد الطرقات عن طريق تكديس الدبابات المدمرة والمعطلة بها.

800 ألف أسير

مع سماعه بخبر توقيع اتفاقية الاستسلام غير المشروط يوم 7 أيار/مايو 1945 بريمس (Reims) الفرنسية، رفض المارشال الألماني شورنر إلقاء السلاح وأمر قواته بخلق ثغرة وكسر الحصول أملا في الوصول للأميركيين.

وعلى الرغم من نجاحها في التقدم لحوالي 80 كلم، حوصرت القوات الألمانية مجددا وعجزت عن التقدم عقب نجاح الفرق المدرعة السوفيتية في دخول براغ. من جهة ثانية، لاحق الجيش الأحمر السوفيتي وحاصر، ما بين يومي 10 و11 أيار/مايو 1945، الجيوب الألمانية المتمركزة قرب شيمنتز (Chemnitz) وبلسن (Pilsen) وكارلوفي فاري (Karlovy Vary).

وفي خضم هذا الهجوم الأخير على براغ، تمكن السوفييت من أسر حوالي 800 ألف عسكري ألماني. وفي مقابل خسارتهم لنحو 11 ألف جندي، نجح السوفيت، في خضم الهجوم الأخير، في قتل عشرات الآلاف من الألمان.

[ad_2]

Source link